عدد الرسائل : 282 العمر : 35 مكان الاقامه : بيت لحم - فلسطين احترام قوانين المنتدى : MY SMS :
كلنا غزة :
تاريخ التسجيل : 31/10/2008
موضوع: من أساءَ للرسول اولاً السبت ديسمبر 06, 2008 2:20 am
من أساءَ للرسول اولاً
روى أحمد عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال ( مثلي في النبيين كمثل رجل بنى داراً فأحسنها وأكملها وتركها فيها موضع لبنة لم يضعها فجعل الناس يطوفونَ بالبنيان ويعجبونَ منه ، ويقولون لو تم موضع هذه اللبنة فأنا في النبيين موضع تلك اللبنة ) في خضم الأحداث الملاحقة والمتسارعة بالحوادث والأحداث التي يقوم بها الكافر في حملة منظمة ومرسومة وموجهة لنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وآله وسلم وذلك للإساءة له ولدينه ، وقد إنبرى لهذه الأحداث إناس يدافعون عن الإسلام وعن نبيه ويوجهون جام غضبهم على من نشر الصور أو أعاد نشرها .... ويلتهب الشارع المسلم ..... ثم يعودُ إلى السكون .... ثم تعود الأحداث وتتجدد الإساءةُ فيعود الشارع ويلتهب .... وكأننا نعيش داخل إطار رد الفعل ...... دون أن نعمل عقولنا وندرك واقعنا وكيفية تحولنا من رد الفعل إلى المبادءة بالفعل .... وهنا يبرز سؤال ونحاول الإجابة عليه وهو ( من الذي يسيئُ إلى الرسول ولدينه هل هم الكفار .... أم نحن ..؟؟؟. أولاً : خاطبنا ربنا عز وجل فقال ({وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً)البقره ، فإن الله سبحانه وتعالى قد اصطفانا وأكرمنا واختارنا لنحمل قضية محددةً وهي الإسلام نهدي به الناس جميعا .... فكان المسلمون هم حملة الهداية وحملة المسؤولية ونحن العدول وقد روى ابو سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( يدعي نوح عليه السلام يوم القيامة فيقول لبيك وسعديك يارب ، فيقول هل بلغت ..؟؟ فيقول نعم ، فيقال لإمته هل بلغكم ....؟؟ فيقولون ما أتانا من نذير ، فيقول من يشهد لك ...؟؟؟ فيقول محمد وأمته فيشهدونَ أنه قد بلّغ ) .... وفي مسلم عن أنس أنه قال ( من أثنيتم عليه خيراً وجبت له الجنة ، ومن اثنيتم عليه شراً وجبت له النار ، أنتم شهداء الله في الأرض ، أنتم شهداء الله في الأرض ، أنتم شهداء الله في الأرض ) إن حمل الإسلام مرتبة تسمو بصاحبها ويسموبها فإن الله قد وضعنا موضع تكريم وتشريف حين خاطبنا (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً) وجعلنا في موقع الشاهد وموقع الشاهد يختلف عن موقع المتهم . إن الخلق هو الإيجاد من عدم ( والجعلُ ) هو التصيير في قوله تعالى ({الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ })الأنعام1 يعني صيرها ونحن خاطبنا ربنا (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ) يعني صيرناكم لتكونوا شهداء على الناس وصيرناكم لتحملوا وصيرناكم ووضعناكم في المرتبة العليا وكنتم (أُمَّةً وَسَطاً) ووسط الشيئ اعلاه وأكرمه . فمن تخلى عن هذه المرتبة وتلك المنزلة واتبع هواه و ركن إلى الحياة الدنيا واشترى أخرته بدنياه ..... فقد أساء لنبيه ولدينه ولنفسه بل وسمح لعدوه أن يسيئ إليه لأنه أساء إلى نفسه أولاً وصدق الله العظيم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ{54} إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ{55} وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ{56} ) المائدة ثانياً : إن حمل الاسلام باعتقاد عقيدته والالتزام بأوامر الله ونواهيه ...... فلا يكمل الإسلام إلا بهما .... فلا حياة لنا بغير الاسلام وحمل عقيدته وما ينبثق عنها من أحكام وصدق الله العظيم ({أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ })الأنعام122.... فكانت العقيدة تصديق لا يلزمه عمل والاحكام الشرعيه عمل ولا يمكن فصلها عن هذا التصديق وهنا يحصل الانسجام ما بين الاقوال والافعال وما بين التصديق والالتزام ، وهذا الأمر واجب ظهوره عند المسلم ليلزم نفسه به وصدق الله العظيم ({وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ })النور47 إن القول بـِ ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) هي مثل (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا)النور، ومثل (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ)المائدة ومثل (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ })المائدة44 الظالمون الفاسقون. ومن يفصل العقيدة عن الاحكام الشرعية أو سكت عن فصلها هو مُسيئ لهذا الدين ولنبيه صلى الله عليه وآله وسلم . وكان السكوت عن هدم دولة الخلافة التي بناها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو أكبر المصائب التي حلت بالامة وليس هذا فقط بل حالفه المرتزقة من سفهاء الامة وجهالها وساقوا وراءهم اعداداً من الأمة تردد شعارات القومية والوطنية والحق العربي والإستعمار التركي وغيرها الكثير إلى أن وصل الأمر بأن تشرذمت الأمه لا بل وتدابرت وتقاطعت ورفع شعار نحن اولاً وأخيراً فمصر للمصريين والأردن للاردنيين وهكذا صرنا مزقاً متدابرة وربنا عز وجل خاطبنا فقال (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ)آل عمران . ثالثاً : إننا حين فصلنا الإعتقاد عن الأحكام الشرعية ولحقنا الكافر إلى حجر أخذنا منه قوانينه في قضايا المعاملات والعقوبات فتمادى حين سكتت الامة وطبق علينا نظام حكمه وأخضع علاقاتنا لمفاهيمه ، وطبق علينا نظام ديمقراطيته شكلاً ونظامه الإقتصادي فعلاً ..... ففشى الربا وإنتشرت البنوك وصناديق التوفير والبورصات . ولم يكتف بذلك بل تعداه لأكثر من ذلك حين رأى الأرض الخصبة من الجهال والنوكى والمضبوعين بثقافته يساعدونه فسطى لإيجاد ميزان لنا غير ميزاننا ومقياس حكم غير مقياسنا ..... فصرنا نقيس ونزن الأمور بمقياس وميزان الربح والخسارة والمنفعة والمصلحة وتجاهلنا ميزاننا ومقياسنا .... وخرجنا بقاعدة ( ليوم الله يفرجها الله ) ..... فملنا مع الأهواء حيث تميل وخلطنا الغث بالسمين والحق بالباطل واستنسخنا منهما منهجاً يوافق أهواءنا ..... فأسأنا . رابعاً : أننا خلعنا برقع الحياء ولبسنا لباس التبرج وقلنا بسياسة العُري ملاحقة للكافر وتقليداً له..... وفُتح العالم الإسلامي على مصراعية للرؤيلة وشتت القوانين التي تحميها وتحافظ عليها فظهرت النوادي والمواخير بنجومٍ متفاوتة ، وظهرت مسابقات ملكات الجمال ومدارس الرقص الشرقية ، ونوادي العراق والحمامات الشمسية والقرى الترفيهية تحت شعار تشجيع السياحة ....... فلا تسير في شارع من شوارع المسلمين في بلادهم إلا وترى ما لا تجوز رؤتيه ...... وكل هذا وذاك مُرَخَّصٌ من الدولة وتحت حمايتها تحت شعار حماية الحريات .... فأسأنا . خامساً : إن العلماء إلا من رحم ربي قد أستُتبعوا من قبل الأنظمة فأصبحوا أدوات وأذرع .... تنفذ الدولة من خلالهم ما تشاء وتدخل عبرهم للأمة ما تريد...... فكثرت الفتاوى وانتشر اللغط بين محب وكاره وداعم لرأي فلان ومفندٍ لرأيه ..... فهذا يفتي بجواز الإستعانةِ بالكافر ..... وهذا يتحفظ ولا ينكر وهذا يقول بجواز زواج المسلمةِ من غير المسلم وهذا يقول بجواز ضرب أفغانستان ودخول العراق وجواز بناء الكنس في قطر .... وحدث في هذا الموضوع ولا حرج وكأنهم نسوا أوتناسو قول الحق سبحانه وتعالى (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ })فاطر28 وانتشر في بلاد المسلمين علم الجهل وفن التحايل على الشرع ومحاولة دمج الإسلام بغيره تحت شعاره – تجديد الفكر الديني – ليس هذا فقط بل دعت مجموعة من العلماء وقالت بأن الديمقراطية هي الشورى ولا حرج في أخذها . سادساً : إننا حين تشبهنا بالكافر وحاولنا تقليدة وحملنا قِيمه المادية وقلنا – البعض منا – بقاعدة بني إسرائيل أننا لا نؤمن إلا بما نرى تباعدت عن أذهاننا فكرة ( المعية ) ولم نولها إهتمامنا ... فإذا سمعنا قول الحق سبحانه وتعالى (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا) الحج ، أو قوله تعالى ({إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ })النحل128 أو قوله تعالى (إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}الأنفال ،لم يكن لها التأثير المتميز حين سمعها أجدادنا فأيقنوا وبل وقالو ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) وقالوا ( والله لا نعطي الدية في ديننا ) لقد أدركوا قضية المعية واعتقدوا جازمين بأنهم في معية الله عز وجل .... فلا ينهزم أو يُهزم من كان الله معه وحاشا الله أن يتخلى عن عباده المؤمنين وصدق الله العظيم (إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا) التوبة.
مهاب صفا مدير المنتدى
عدد الرسائل : 672 العمر : 35 العمل/الترفيه : مدير منتدى مكان الاقامه : بيت لحم - فلسطين احترام قوانين المنتدى : MY SMS :
مشروبك المفضل : المهنة : الجنس : مزاجك : كلنا غزة :
تاريخ التسجيل : 10/10/2008
موضوع: رد: من أساءَ للرسول اولاً السبت ديسمبر 06, 2008 4:38 am
سحب الايمان مشرف القسم الاسلامي
عدد الرسائل : 282 العمر : 35 مكان الاقامه : بيت لحم - فلسطين احترام قوانين المنتدى : MY SMS :
كلنا غزة :
تاريخ التسجيل : 31/10/2008
موضوع: رد: من أساءَ للرسول اولاً السبت ديسمبر 06, 2008 5:37 am